2013/10/30

الثورة السورية وازمة القيادة


الثورة السورية وازمة القيادة


ان وجود قيادات ذات مصداقية وقدرة على القيادة والتأثير واتخاذ القرار وتحمل المسؤوليه يتوافق عليها جميع السوريين هو امر حيوي جدا للثورة السورية ولكن مثل هذه القيادات لا يمكنها التأثير اذا كانت سترضي او تحابي جهة او طائفة او دولة او تشكيل عسكري او جهة استخبارية او اتجاه سياسي او حزب او جماعة هذه ام المعضلات وكذلك فان اي قيادة حقيقية تحتاج الى ثقافة وافق بحيث تستطيع ان تعتمد على ثقافتها واطلاعها الواعي على التاريخ السوري وخصوصا المعاصر منه لتستطيع ان تستوعب حاجات كل مكون من مكونات الشعب السوري دون الاضرار بحاجة المكونات الاخرى وبنفس الوقت يكون لدى مثل هذه الشخصيات القدرة الحقيقية على اشياء كثيره مثل سرعة التصرف وحماية نفسها من التصفية والاغتيال وقدرتها على التاثير واقناع الافراد والمجموعات والقدرة على تجاهل الاساءات والاحباطات والارتقاء الى حالة الوطنيه التي يصبح فيها القيادي يرى نفسه بلا قيمة اذا ما قورن بالوطن ومصلحة الوطن ويسير بعمله نحو اهداف محددة على المدى البعيد وبنفس الوقت مقنعه للناس واغلب من تقدموا او قُدموا للقيادة كانو يفتقرون الى احدى تلك الاشياء فمنهم من كان ذو خلق عالي وثقافه كبيرة لكنه ضعيف التأثير وهناك من كانو متوسطي التأثير وضعيفي الثقافة ومنهم من كان اخلاقه مثل اخلاق شبيحة النظام وثقافته تشبه الى حد بعيد ثقافة امناء الفروع الحزبيه في سوريا وشعبنا السوري لم يعد راغبا في القبول باقل من قيادات حقيقية قادرة على الامساك بزمام المبادرة والتعامل مع مصالح الدول بما يحقق مصلحة الشعب السوري والقدرة على التأثير على سياسيي وعلى سياسات الدول وكيفية الخداع فسياسة اليوم هي بالاساس قائمة على لعبة الخداع والمصالح ما أريد قوله في النهاية ان الثورة السورية بدون قيادة وطنيه حقيقية مثقفه صاحبة مشروع وقوية بسلوكها واشخاصها لن تنتقل بالوطن الى مانريد من اسقاط النظام ووقف الدماء والاجرام بالسرعة الكافية ومن هنا يتعين علينا اذا ما اردنا ان نعبر بالثورة الى فضاءآت ارحب ان نتحرك سريعا لاختيار قيادات قادرة جديدة ونزيهة ولا ارى المعارضه بشكلها الحالي جزء منها
حسين الهاروني