اخر قصيده كتبهاالشاعر الكبير
: نزار قباني
قبل وفاته في عام 1998
ولم تنشر الا بعد وفاته
من ها هنا
من عالمي الجميل
أريد أن أقول للعرب
الموت خلف بابكم
الموت في أحضانكم
الموت يوغل في دمائكم
: نزار قباني
قبل وفاته في عام 1998
ولم تنشر الا بعد وفاته
من ها هنا
من عالمي الجميل
أريد أن أقول للعرب
الموت خلف بابكم
الموت في أحضانكم
الموت يوغل في دمائكم
وأنتم تتفرجون
وترقصون
وتلعبون
وتعبدون أبا لهب
والقدس يحرقها الغزاة
وأنتم تتفرجون
في أحسن الأحوال
تلقون الخطب
لا تقلقوا موتي
بآلاف الخطب
أمضيت عمري أستثر سيوفكم
واخجلتاه
سيوفكم صارت من خشب
من ها هنا
أريد أن أقول للعرب
يا اخوتي …
لا…
لم تكونوا اخوة
فأنا مازلت في البئر العميقة
اشتكي من غدركم
وأبي ينام على الأسى
وأنتم تتآمرون
وعلى قميصي جئتم بدم كذب
وترقصون
وتلعبون
وتعبدون أبا لهب
والقدس يحرقها الغزاة
وأنتم تتفرجون
في أحسن الأحوال
تلقون الخطب
لا تقلقوا موتي
بآلاف الخطب
أمضيت عمري أستثر سيوفكم
واخجلتاه
سيوفكم صارت من خشب
من ها هنا
أريد أن أقول للعرب
يا اخوتي …
لا…
لم تكونوا اخوة
فأنا مازلت في البئر العميقة
اشتكي من غدركم
وأبي ينام على الأسى
وأنتم تتآمرون
وعلى قميصي جئتم بدم كذب
واخجلتاه
من ها هنا
أريد أن أقول للعرب
ما زلت أسمع أخر الأنباء
ما زلت أسمع أمريكا تنام
.
.
.
طوبى لكم
طوبى لكم
يا أيها العرب الكرام
كم قلت ما صدقتكم قولي
ما عاد فيكم نخوة
غير الكلام
لا تقلقوا موتي
فلقد تعبت
حتى أتعبت التعب
من ها هنا
أريد أن أقول للعرب
ما زلت أسمع أن مونيكا
تدافع عن فضائحها
وتغسل عارها بدمائكم
ودماء أطفال العراق
وأنتم تتراقصون
فوق خازوق السلام
يا ليتكم كنتم كمونيكا
فالعار يغسلكم
من رأسكم حتى الحذاء
كل ما قمتم به هو أنكم
أشهرتم إعلامكم
ضد الهجوم
وجلستم في شرفة القصر تناجون…
النجوم
واخجلتاه
ماذا أقول إذا سئلت هناك
عن نسبي
ماذا أقول
سأقول للتاريخ
أمي لم تكن من نسلكم
وأنا
ما عدت أفتخر بالنسب
لا ليس لي من اخوة
فأنا برئ
فأنا بريء منكم
وأنا الذي أعلنت
من قلب الدماء
ولسوف أعلن مرة أخرى هنا
موت العرب
No comments:
Post a Comment
اترك تعليق من فضلك